الظن وما ارداك ما الظن ...! في حديث لرسولنا الاعظم الكريم يقول .. ( اياكم والظن ) .. فقد ذكر كلمة و( اياكم ) .. تعني تلك الكلمة تحذير عن الظن السيء .. والنهي عنه ...! بمعنى عن تحقيق الظن وتصديقه .. وان المحرم من الظن ما يستمر صاحبه عليه .. ويستقر قي قلبه دون ما يعرض في القلب ....!
ومن اخلاق المسلم الحق ان لا يظن بالناس ظن السوء .. ولا يسمح لنفسه ان يطلق لها عنان الخيال والتصورات التي تصم الناس بالعيب وتنسب اليهم التهم .. وهم منها ابرااياء .. وقد حذر النبي المصطفى من سوء الظن ورجم الناس بالغيب بعيدا عن الحقيقة والثبوت والمؤاخذة .. لهذا قال واياكم والظن ...! وحديثي اليوم عما لفت انتبهي بالاونة الاخيرة ما كتبته بعض الاقلام الفذة راقية العقول والمحابر .. وما دون بمدوناتهم عن حبهم للاخر .. وكما نعلم الحب لا يعني فقط للحبيبة او للعشيقة وما شابه ... الحب اوجهه عديدة وكثيره .. المهم هذا ليس بحديثنا .. بل ما ساتطرق اليه اليوم عن سوء الظن وباطن الناس لهؤلاء ... .. سوء الظن آفة من اشد الافات بالمجتمع .. فان تمكنت باحدهم قضت على روح الالفة وقطعت اواصر المودة وتولدت الشحناء والبغضاء في النفوس والقلوب ... فان بعض مرضى القلوب لا ينظرون الى الاخرين .. الا من خلال منظارهم اهم المنظار الاسود .. فهذا هو ساس تفكيرهم الاوحد للاسف ..! فقط .. القاء التهم والادناة .. والظن بالاخرين .. فمن ظن بالاخرين السوء طالبا لاظهار معايبه فهذا دال على خبث باطنه وسوء طويته .. فان المؤمن الصادق وذو الحق يطلب المعاذير لسلامة باطنه والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه ... وللاسف فئة النوايا السيئة رجح ميزانها بزمنا الحالي ...! يعتقدون بانهم هم اصحااء في تفكيرهم وهم بعيدين كل البعد عن التفكير السليم ومن عالم بالنوايا سوا الرب الجليل .. لهذا ... طرا في بالي قصة ما حدثت لاحدى الطالبات .. عندما فصلت من المدرسة وشاع عنها بالكلامات السيئة والاشاعات الغير صحيحة .. انها كثيرة الغياب لا بل طويلة اللسان .. لا بل اخلاقها ليست سوية .. لا بل فاشلة ولا تواظب على دروسها ووووووالخ ... فيا سبحان الله على قولة القايل حين يقع الجمل تكثر سكاينه ...! ننتظر حدث ما .. كي ناكل بلحم اخينا بالغبطة ...! كثرت الظنون على الطالبة المسكينة وهي من احاديثهم برية مصونة .. كشفت عن نوايهم السيئة بضمائرهم الشهية باكل لحم الاخر... واحكامهم الدنيئة بسوء الظن ...وهي عند الرب منية ... حصلت لها حادثة رفعت منيتها لصاحب المنية ... فلماذا نبني احكامنا على ما ليس لنا به ونعتمد على الاوهام دون ان نتاكد من صحة ما نقول وقد نهانا الباري عن هذا بقوله .. ( ولا تقف ماليس لك به علم ..) وامرنا باجتناب الظن بقوله ايضا ... يايهاا الذين امنو اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ...) وحديث اخر عن الرسول صلى الله عليه واله وصحبه وسلم .. أياكم والظن .. فان الظن اكذب الحديث ولا تحسسو ولا تجسسوا ولا تحاسدواولا تباغضوا ولا تدابروا وكونو عباد الله اخوانا ...)
فما عساي ان اقول احبتي ... سوا دعوة لهم بعالم الغيب .. اللهم اصلح نياتنا واجعلنا ممن يحسنون الظن بك وبالمؤمنين
|
|
|
|